الوضع المظلم
الإثنين ١٤ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ضد حزب الله.. "الفرقة الرابعة" تتخذ إجراءات لتفادي غضب تل أبيب

  • يعكس منع استضافة عناصر حزب الله والميليشيات الإيرانية تخبط النظام السوري في إدارة علاقاته مع حلفائه، وسعيه لتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل
ضد حزب الله..
الفرقة الرابعة

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سلسلة من الإجراءات الاحترازية اتخذتها الفرقة الرابعة، بقيادة اللواء ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، في محاولة واضحة لتجنب الضربات الإسرائيلية المتكررة، عكست حالة من الارتباك والضعف داخل أروقة النظام السوري.

وأوضحت مصادر المرصد أن قيادة الفرقة أصدرت أوامر صارمة بحظر نقل الأسلحة أو استضافة عناصر من حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية داخل مقراتها وقواعدها، مما أبرز التخبط في سياسات النظام السوري وسعيه المحموم لتفادي أي استفزاز لإسرائيل، حتى لو كان ذلك على حساب علاقاته مع حلفائه الإقليميين.

اقرأ أيضاً: ماهر الأسد يصدر تعميماً لحماية عناصر الفرقة الرابعة من التوقيف والمساءلة

وفي خطوة تعكس مزيداً من التراجع، منعت الفرقة الرابعة قواتها المنتشرة في المناطق السورية من استهداف الوجود الأمريكي أو الإسرائيلي في الجولان، ويأتي هذا القرار في أعقاب استهداف إسرائيلي لفيلا تابعة للفرقة قرب بلدة يعفور في ريف دمشق نهاية سبتمبر الماضي، مما يؤكد على هشاشة موقف النظام وعجزه عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.

وتتوزع قوات الفرقة الرابعة في محافظتي دمشق وريفها، مع وجود لها في إدلب ونقاط في دير الزور، وهذا الانتشار الواسع يجعلها هدفاً محتملاً للضربات الإسرائيلية، مما دفعها لاتخاذ هذه الإجراءات الدفاعية.

وفي سياق متصل، رصد المرصد السوري تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة قرب الشريط الحدودي بين محافظة القنيطرة والجولان السوري، وتمثلت هذه التحركات في تمركز عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية في هضبة الجولان، في تهديد صريح للقوات المتواجدة على الأراضي السورية.

وفي تطور لافت، شرعت إسرائيل خلال الأشهر الماضية بفتح ممرات في الجولان السوري وتفجير حقول ألغام بمحاذاة خط وقف إطلاق النار عدة مرات، بالتزامن مع تصاعد الاستهدافات الإسرائيلية، مما يشير إلى تصميم تل أبيب على فرض واقع جديد في المنطقة.

ويرى محللون أن هذه التطورات تكشف عن عجز النظام السوري عن حماية أراضيه وحلفائه، وتبرز تآكل قدرته على المناورة في الصراع الإقليمي، كما تؤكد على تدهور نفوذه في المناطق الحدودية الحساسة، مما قد يفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية في الشأن السوري.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!